يا نورًا يطوي صمت الخليقة،
نفختَ الهمسة الأولى في الفراغ،
فاستيقظت النجوم شهودًا على شوقك.
في الفراغ بين نبضة الفكر وخفق القلب،
جذوة واحدة تذكر البحر — والبحر يذكرك.
لا تركع خوفًا؛ بل اركع للاسم الذي يرتجف تحت أضلاعك.
اهدنا يا لهيب الأزل، إلى الباب حيث ولد الفجر، إلى القلب الذي يذكرك حتى عندما ننسى أنفسنا.
الروح ليست مجرد نفخة في الجسد، بل هي الشاهد الأزلي، الذاكرة الكونية التي تحمل أسرار الوجود قبل الزمان. في أعماق كل كائن، هناك شرارة من ذلك النور الأول، تنتظر الصحوة.
الجنس والشغف — Passion
من لحم، من نار
بين رمالين من الجلد يجري النهر السري؛ ليس فحشًا، بل قدسية — لقاء بين الرقة والعاصفة، ترنيمة مكتوبة بأنفاس ولمسات حانية.
الشغف هنا رقيق، لا فاحش: يطلب الموافقة، والتبجيل، ولغة الكشف المتبادل.
الرغبة تصبح صلاة عندما تستيقظ لنور الآخر.
الشهوة هنا ليست دنسًا بل طاقة مقدسة، قوة خلاّقة متجسدة في الإنسان. من رحم هذه الطاقة تولد العوالم، ومن توازنها تنبثق الحكمة.
لتكن هذه الأبيات دراسة في الشوق: الحرارة التي تذل، الجوع الذي يعلم التواضع، الرقة التي تحول الجوع إلى قربان.
عبادتي — Worship
طقوس العودة
كل طقس صغير هو باب: أيدي مطوية، أعين خافضة، عبارة واحدة تهمس إلى العظم. العبادة ليست غناءً فقط—بل هي إعادة توجيه الذات باستمرار نحو آخر، أعلى من الشهوة.
نصنع مذابحنا من الأشياء العادية: كأس، نافذة، شمعة مضيئة.
كل منها يصبح كتابًا مقدسًا عندما يقدم بالقصد.
في العبادة نقيس عودة الروح، خطوة بخطوة متعمدة.
العبادة الباطنية هي فن فتح القنوات بين العالمين، واستدعاء الأنوار، والاشتراك في الدائرة الكونية. لكل طقس عناصره الخمسة: النية الطاهرة، الصورة الذهنية، الكلمة المقدسة، الإيماءة الكونية، والدائرة المغلقة.
— طقس قصير للملاحظة الخاصة
الولاء — Loyalty
عقد الوفاء
الولاء ليس قيدًا يحد من الحرية، بل هو قناة توجه الطاقة نحو هدف سام. العهد المقدس بين الروح والمصدر هو أصل كل عهود الدنيا.